قهوتي .. ورائحة التبغ
تتسلق حواف الذاكرة ..
شاسع ذاك الحنين
ينام خلف الليالي المهزومة
بمقدار زفرة ..
تعلق بمسام المساء ..
الحزن لا يترك
عادته القديمة أبدا" ..
يتسرب ممتلئ البشاشة ..
أرحب من إتساع الحنين
لدى المسافرين ..
أكبر من إنكسار المودعين في هامش المحطات ..
فهذي المدينة
تقبل الحبيب بالصباح
كي تخونه بالمساء
نكاية في المتعبين
القلب أرحب مني
كلما تعرت في دمي ..
ركض الضوء خلف إرتعاشات
اللهاث الدفيئة ..
ليحررني من شرانق الصقيع ..
لو أن ذاك الحزن
تساقط كأوراق بائسة
سنابل متكئة علي كتف إنتظارها
نافذة تطل على الجليد..
أصابع تستحلب الصمت
لافتة للعصافير ..
من أنا ؟
أتحسسني شديد العنفوان ..
أتبلل على طول إلتفاتك ..
ينتشلني المطر
لينثرني في يباسك المستريب ..
سأظل أحلم
أو أنتهي بإزميلا "
ﻷنحت صوتنا بأذن
الزمان ..
ونختفي خلف بقع الصدى
المتناثرة في الفراغ
ونستدعي كل من عبروا
تعالوا الآن
من كل صوت قال لااا
من أي قلب
ضخ في الأرض دماء ..
يتبع