نقوش على ذاكرة الشجن والمنتديات

نقوش على ذاكرة الشجن والمنتديات
عندما تكون الكتابة برحيق الدمع والشوق يصعب أن تكون فيها موضوعياً بالقدر الذي تتمناه مهما كانت قدراتك، خاصة إن الكتابة عن من تحبهم توقعك بكل سهولة وبلا إستئذان في فخ ومصيدة دونها خرط القتاد. والقلم أحيانا كثيرة عصي على التطويع في حضرة الأحبة، يتمنع وهو راغب في دفن رأسه في خدر بعض الوريقات بلا وجل.
ما منحه المصنع لي لم أجده في كل المنافي التي عشت فيها منذ أن غادرته مكسور الخاطر. لذا ليس من السهولة أن تكتب عن تلك السنين الخوالي التي مرت خلسة وإنسربت على عجل ونحن في شغل شاغل، ولا عن تلك السنين الجميلة والزاهية والمعتقة بروح وإلفة الناس هناك .. أيام أن كان للناس مودة ومحبة ينهلون من معينها وأحسب أن ذلك قائم إلى يوم الناس هذا.
أملاً بصيصاً كان يراودني. ووقتها كنت أُمني النفس بسابع المستحيلات بأن أكون بالمصنع مرة أخرى وأشهد ميلاد جديد لروحي، ولكن كان القدر لي بالمرصاد نحو غربة أكثر شقاءً. إنها أقدار الدنيا وقت أن تطوي عليك صحفائها وتكتب لك ما لا تتمناه.
في غمرة إنشغالي بتصاريف الحياة التي لا تضاهي وتبلغ عسف مداها.. وفي ظل البحث عن الحلول الخاصة والفوز بوضع يؤمن لك بعض الإحتياجات الضرورية، وجدت وبتكتم شديد ومنذ فترة ليست بالقصيرة أمام مدٍ كبيرٍ وإلحاح وسط غياب تام لأهلي بمصنع سكر حلفا الجديدة الذين تفرقوا أيدى سبأ، رحلة من نوع آخر عمادها شتات بعيداً عن المصنع مما وضعهم تحت ظروف مختلفة وخيارات مخيفة.
كان واحد من هذه المنقصات تفرق الجميع على غير وعد باللقاء لأسباب لا نجهل جلها. فالوظيفة تقذف بهم على قارعة الطريق بدرجة مهاجر أو مغترب أو ممتعض من الوضع الجديد الذي عليه أن يلتزم به باقي عمره.
في مساء يوم شتوي شديد البرودة، صعدت نجمة نحو أفق ذلك المكان الذي نجتمع فيه الآن ونقرأ فيه هذه الذكريات. وبانت هذه النجمة وإنكشفت على سماء المصنع.
هاتفت الأخ الجميل ياسر الطاهر عبد الله - لاطلاع الاخ عبد الله خالد مدير مصنع سكر حلفا الجديدة وقتها في منحنا شرف اسم مصنع سكر حلفا الجديدة لمنتدى إسفيري يجمع شملنا- على أملٍ كبيرٍ توسمته فيه كعهدي به، وما خاب ظني وقت أن أطلعني الأخ ياسر الطاهر بعد يومين أو ثلاث لا أذكر وفعلاً مدني برابط بذات الأسم على مجتمع الأسافير نتسامر فيه.
ودخلت وكلي غبطة وكنت ثالث الثلاثة كنهر يعبر مفازات الروح العطشى للإنجاب المصنعي. وأفلحت في أن أبوح لنفسي بسر هذا الحضور البهي وكأنه كشف أزاح عني عبء السنين لنفس ظامئة للقاء أحبة المصنع.
شهوة الجسارة غالبتنا لنمضي في الطريق والقلب مثقل بنحيب الفرقة وعاجز عن إدراك تفاصيل تلك الرحلة المرهقة التي إحالتنا إلى كومة من رماد الشتات. أسئلة حائرة عن السؤال نفسه لا تجد مدخلاً للإجابة وناهدها يمضى صوب الذاكرة حيث الأحرف كسيحة عن التعبير.
ماذا جري خلال تلك السنوات!!
جاءت البدايات تجرجر أذيالها في إتجاه الصعود البطيء لمراقي أعلي سارية الوصول إلى مجتمع المصنع الفاضل، ومع ذلك الخيبة لم تسكننا في وقت كنت فيه لوحدي أرفع ستارة المنتدى منذ الصباحات الباكرة وأسدلها في أوآخر المساءات العكرة على أمل لقاء حبيب جاء ضالا الطريق. وأستمر الوضع على هذا الحال هنيهة من الزمن أغالب فيها ضجر الروح وسأمها وتسرب الفشل إلى الدواخل. ولم يكن من مناص سوى أن أشهر سيفي وأبدأ بالأقرب من عشيرة الأصدقاء وما خاب رجائي يوم أن إنتصرت وأن لم يشف الروح التواقة إلى الأكثر من ذلك. وربما كانت الفكرة الجريئة والأكثر نجاحاً يوم أن إقتحمت عالم مواقع التواصل الاجتماعي والتي فتحت المجال كبيراً ليتسرب إلينا أصدقاء وزملاء وأبناء المصنع على نحو سريع حتى نهضنا بالصرح قبل أن تهزمنا الظروف ومكر أولجاركية الحقيقة.
فجاءة من ركام الأيام الخوالي ومسيرة وعثاء إنضم إلينا الصديق والأخ خالد حسن بخيت حيث أقال عثرتنا وحمل معنا هموم المصنع بين ضفتي قلبه المتسع لحنين يرعي شغافه وهو الباحث عن الحلم بين براثن الواقع وقسوته في سبر غور الدياجر وكله أمل في رؤية النجوم الثواقب لكى تنير له لحظات الفجر الأولى مع أصوات عصافير المصنع.
بين الشفقة والصبر قضينا أيام طويلة وصعبة المراس لم نستبين ظلمة ليلها من ضوء نهارها في سبيل أن تلتقي رؤيتنا في فتح المجال ميسراً للجميع بدون من ولا أذى ولا ضغائن ولا أحن.
وفي خضم ذلك كم مضينا إلى تقاطعات مرة ومريرة كادت أن تؤدي إلى حتفنا وخسارة المشروع ولكن كان فاس الأخ خالد ونضاله وبسالته في أن يبذل نفسه لهذا الصرح بعيداً عن الكيانات والحوانيت الحزبية والكناتين الجهوية بصبر كبير نال إعجابي وأزال في نفس الوقت علامات الإستفهامات التي كانت تكتنف المسيرة ولكنه القدر الذي كتب لنا أن نخوض معركة صامتة لوقت طويل من الزمن كادت أن تعصف بكل جهودنا.
وعبر رسائل خاصة دارت بيني وبينه على البريد الخاص للمنتدى وكان شاهدها الأخ الجميل علاء الدين حسن بخيت، والذي فتح لنا أفقاً أكبر من النقاش والحوار إلى مربعاً أكثر أمناً حيث إنتقلنا به إلى خير المصنع.. فكان خالد نعم الأخ المصنعجعي الكبير والمتخم بحب المصنع لدرجة الوله.
وجدت فيه تواضع ابن بلادي المصنع ونضارته وهسيسه وهمسه وعصافير نشوقه ودمره حتى رائحة الترعة العفنة كانت عطراً يسربل كل ضجيجه وحراكه الذي قاد المنتديات إلى بر الأمان وأضحى نجمه وأديبه.
وكم لمست فيه عن قرب نخوته الباذخة وأخوته سعياً نحو العطاء بلا تكلف وسباقاً للحق والحقيقة، مترعاً بفيضٍ من روحه السمحة الوافرة.
ورجلا آخر كنت أدخره لفضل لم يأت أوان نضوجه على صهوات العتامير.. قدم الكثير بمنتهى الصدق والوفاء للمصنع، ويعتبر من الرعيل الأول لمسيرة المنتديات وما فترت عزيمته ولم يغشاه الكلل والملل .. ومضى إلى سدرة معراجنا بسمته النبيل ووقفته الجليلة .. ربما أكون مجافياً للحقيقة لو قلت إن الأخ وليد سيد احمد محمد... قد إكتفى بمشاركاته النيرة والتي كانت قصب السبق في توطيد دعائم المنتديات .. كان أكبر من كل ذلك بتضحياته وإقدامه ومثابرته في فتح صفحة من التواصل بين العضوية التي سجلت وقتذاك وبل فتح أفاقاً لحوارات جانبية على علبة الدردشة مع مجموعة كبيرة من أبناء المصنع وسار في هذا الدرب حتى إكتمل هلالنا بدراً وقمراً منيراً في مساء الأسافير كأول منتديات في مصانع السكر.
كثيرون كانوا مثل وليد إمتشقوا وعورة الدرب ومضوا في سبيل أن يكون لنا موقعاً بين الجميع. لا تتسع المساحات لذكر أفضالهم وتواصلهم الهميم وسعيهم الحثيث.
وفي خضم كل ذلك حدثت بعض الهنات الصغيرة التي لا ترقي إلى مستوى الشكوك حول دوافع وأهداف المنتديات التي جمعت أهل المصنع، وهكذا حال النفوس المتوجسة دوماً، وان كانت هذه طبيعة البشر في منازلتها الحياة. بالفعل ثارت شكوك كثيرة حول من وراء هذا الصرح وأن لم تطرح للحوار داخل المنتديات وكانت ثرثرات جانبية تملأ فجاج الهواء العنصر الديموقراطي كم يلونه بالألوان الزاهية الجميلة في فترة كنا نصعد بالمنتدى معالي التتويج كصرح شق طريقه نحو النهوض بإنسان المصنع بدون إستناد إلى عرق أو نوع أو لون أو حزب أو ديانة أو منصب أو عمر أو غيرها من مسببات الإنقسام والتشرذم. وحتى وصل الهمس جهراً بأننا نتقاضي إجوراً منتظمة من إدارة مصنع سكر حلفا الجديدة تدفع في كل أول شهر.
وهذا يعيدني إلى الحوار الذي إمتد بيني وبين الأخ خالد حسن بخيت وكاد أن يخنق أحلامنا الوردية في زجاجة الضيق بالآخر. وكم كانت أمنيتي أن أسرد بعض فحوى الحوار. وأمل أن يكون ذلك مبذول ذات يوم على موقع منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة طازجاً كما هو.
كنت على قناعة كبيرة بإن مساحة المنتديات ولفائف أوراقه وقتها ليست مستعدة لمناقشة الكائن السياسي وأيضا على نحو مماثل الولوغ في دم إدارة المصنع والتي سمحت لنا بإستعارة الأسم وهذا إكراماً منها لأبناء المصنع بلا مقابل ولا شروط، وإن كانت الإدارة ترى غير ذلك، بل وجدنا كل الترحيب من الأخ عبد الله خالد لفتح النقاش حول كل نقد بناء لكل ما يتصل بالمصنع الوطن الصغير..
وقلت وأقول مراراً وتكراراً بأن السياسة لها أبوابها ومداخلها وبيوتها.. أولاً: إن السياسة ليس هذا وقتها حتى تناقش في المنتديات، لأسباب كنت أرى فيها أنها تفرق أكثر مما تجمع.. وثانياً: لي تجربة سياسية وأن كنت أوصدت بابها منذ أكثر من عقد من الزمان حسوماً ولم أتكي عليها لأسرد توابعها ومالآتها حتى أفخر بها أو أنبذها وهذا شأن خاص، ولكنه للأسف ولج وبكل إسفاف عقول بعض أبناء وأصدقاء وزملاء المصنع وقيضوا له ما شاؤوا من ظنونهم وأقحموه في فضاء هذا الصرح الجميل.
سبق وكما قلت دار بيني وبين الأخ خالد حوار جله وعمقه الكائن السياسي وطريقة التعامل معه، وفي هذا إختلفنا في المقام الأول حتى ترى المنتديات النور وتقوى على الوقوف على الأسافير، ووقتها لا خوف طالما الجميع يرغب في تنفس الهواء الذي يحبونه والطعام الذي يريدون طبخه، وفي نهاية حوارنا إتفقنا على ضرورة الإنحاءة للعاصفة حتى نعبر نفق الأزمة الماثلة في ضرورة لم شمل المصنع، ومن ثم نترك الباب مفتوحاً لمعارك الجدل وغيرها من صروف الحوارات.
وهذا كان لا يعلمه المسجلين وقتها من الأعضاء خاصة الذين غادروا المنتديات على عجل لأسباب يبدو عاتم فحواها حتى اللحظة وأن كنا نرى غير ذلك. ونسأل الله تعالى أن تكون رؤيتنا مجردة من الغرض. بالفعل غادر هؤلاء دون إعتبار لهذا الكيان الشامل لأبناء المصنع وبل حتى مجرد إخطارنا بوجهة نظرهم ومظلوميتهم التي يدعونها مما حدا بهم لتأسيس مجموعة على الفيسبوك باسم مصنع سكر حلفا الجديدة (ج). ومع ذلك تجاسرنا ومضيينا وفتحنا حواراً معهم في سبيل توحيد كلمة أبناء المصنع وتوحيد مكان تجمعهم طالما نجتمع على حبه وأن إختلفت مشارفنا ومنابرنا وأعراقنا وفي ذلك لا مشاحة. وفي ذلك أيضاً لم يدلوا برأى وأثروا الصمت وحينها أثرنا الإنسحاب رغم الرجاءات المتكررة، وفي النفس حسرة حتى اليوم لما حدث في غفلة منا جميعاً ونتحمل وزره أن كنا ساهمنا فيه ونفتح صدرنا رحباً لمعالجته والتسامي عليه.
وفي نهاية الأمر تفرقنا هو جرحنا جميعاً.. وجرح لا ترى دمه أعمق جرح. لا أعتقد إن حب المصنع كفيل بفرقتنا على هذا النحو المقيت والقاتل مهما كانت الأسباب.
كنا على قدر من المسؤولية كأول إدارة لنعبر بالمنتديات إلى بر آمن وفضاء يتسع للجميع صغاراً وكباراً بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم ومنطلقاتهم الفكرية والعقدية وغيرها .. وأقتضت مرحلة التأسيس ذلك وأن شآبتها النواقص ولكنه قدرنا كان في ظل ظروف صعبة خضنا مخاضها.
قطعاً ما جرى لن يكون علاجه أصعب وأكثر تكلفة وإيلاماً كما نحس بفداحته. ولسنا في حاجة لتشخيص ما حدث لأن جزء كبير من الحلول بإيدينا إذ يجمع بيننا المصنع وكفى. وفي ذلك سنلتقى كلنا؛ انصار سنة وختمية وبرهانية وقادرية وشيوعية وجبهجية وانصار وبعثية وناصرية مثلما تجمعنا الأرض الطيبة؛ المصنع. وهل ضاق ذات يوم بهذا الجمع؟
ماتت فرحتي المضمخة بعبير أهل مصنع سكر حلفا الجديدة؛ مدينتي المصنع في مهدها، أمام مشهد إنصراف بعض الأخوة حيث كانت تلك أولى بذور الحزن المتقدة على مسارب الروح لتنبت فسائل من الشجن الكامن. وذلك ما يشقي القلب ويكبه على حصائد أوردته وشرايينه بعيداً عن شرور المحبة وعبير الكراهية.
فلماذا نهدر رجاحة عقولنا فيما لا يفيد. فالخاسر الأول هو المصنع. وأن المكابر عن إلتزام المصنع كأنه به عيب في خلط ذلك بمذهبه السياسي ونسوا أن لنا أخوة هم أخوتهم في عقيدة السياسة ما زالوا قابضين على جمر مشروع لم الشمل وما فترت عزيمتهم ولا هداهم وسواس التخوين والسياسة كما فعل أثره في البعض.
هى وقفة للتأمل والتدبر والنقد البناء حتى نُميط اللثام عن السلبيات والإيجابيات دون أن نغمط جهود الجميع في هذا العمل الكبير.
ليس لدي ضبابية في هذا الأمر، ودائماً على الحق أترك لقلمي البوح، فقد كتبت هذا بعد مسيرة فرح وحسرة وألم، وقد قلتها بصدق ومودة خاصة حتى نكون على قلب المصنع النابض بالحب والإشراق..وكلي أمل طامح في وضوح الاخرين بمثل ما صدعت به من وضوح..
بحمد لله وتوفيقه وبمشيئة الرب سبحانه تعالى سنكون اليوم الأثنين الموافق 28 يناير 2013 على أعتاب دخول العام الرابع من عمر منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة وذلك سيكون يوم غداً عاماً جديداً من المشوار الكبير..
هى خطوة خضنا غمارها ونأمل حصاد ثمارها قريباً في لم شمل كبير لجيمع أهلنا بالمصنع، وأن كنت على قناعة بأن ثلاثة أعوام ليست كافية في لم شتات أكثر من أربعة عقود من الزمان فالطريق طويل وسيصنعه المشي..
إخوتي وأخواتي بالإدارة وعضوية المنتديات وأهلي قاطبة بالمصنع .. هى دعوة للوقوف على ما تحقق وما لم ينجز من حجم الأمال والأمنيات .. وقريباً في أكتوبر 2013م، سنكون على أعتاب إنتخابات جديدة لإختيار فرسان جدد لإدارة المنتديات..
دعوة نفتح فيها صفحة جديدة لنتفقد الغائبين الذين سجلوا أسمائهم بأحرف من نور على صفحة المنتديات وأولئك الذين عشمنا في حضورهم طالما ما زلنا على ظهر البسيطة نمشي بين الناس بالحب وعشق المصنع..
دعوة صادقة لمعالجة الصدع الذي مر بالمنتديات من فقدان أحبة من أخوتنا وذهابهم لحالهم بعيداً في مجموعة على الفيسبوك باسم مصنع سكر حلفا الجديدة (ج) أو مجموعات أخرى صغيرة وفرعية عسى ولعل أن نكون على صعيد المصنع الطاهر والذي لا يزال هو المصنع يجتمع فيه الكل بكل مودة وحب كبير ..
دعونا نتحدث في الضوء بعيداً عن عواطفنا طالما نحن أبناء المصنع جمعياَ نقتسم رائحته وضجيجه وغباره وشوارعه وبيوته وسوقه..
المصنع، هذا الاسم نردده بفخر مراراً وبعشق غير متناهي تكراراً وبصدق تارة وبمهابة طوراً آخر. كأن نصنعه كما نشتهي وما زلنا في خيالنا وواقعنا بحب مهول. يحتاج إلى تضامنا جميعاً، فلنمد له اليد ونرد له جميله بمودة وتفان وإخلاص مثلما رعانا ويرعي الجميع..
نأمل في وحدة صادقة فالمصنع باق وما عداه زائل.. وأيضاً دعوة صادقة لحراك أكبر بروح متحفزة لإنجاز حلم أن نكون كلنا أبناء المصنع منذ تدشينه حتى حاضره ومستقبله على قلبه الكبير الذي إحتوانا ..
ولنتذكر دائماً قوله تعالى "لو كان فيهما آلهة إلا الله لَفَسَدَتا". ولنتذكر قوله: "ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سَلَماً لرجل هل يستويان مثلاً".
الشكر الجزيل لكل أعضاء المنتديات الذين قدموا وافر جهدهم ومساهماتهم في فاتورة المحبة العريضة، وهى تأتي مع كل مساء مصنعي جميل مطرزة بأسماء العشرات والمئات والألآف من الرائعيين من أبناء وطني الصغير ..
شكر خاص للأخ خالد حسن بخيت الذي إحتملنا وقاد المنتدى إلى بر الأمان بصدق وحميمية وشهامة نادرة وصبر كبير وموهبة فذة في شتى المجالات في وقت كنا فيه نكابد مخاض عسير لعبور هذا اليم وسط أمواج عاتية وما زال يعطي بلا مقابل ..
كما لا أنسى ... أن أقدم الشكر الجزيل للأخ وليد سيد احمد لتفانيه وإخلاصه من أجل يكون للمصنع مكاناً نصطف فيه كما كنا وما زلنا فالرجل قلبه يسعنا جميعاً..
وشكري لآخرين بضع أحرف علها تجزيء قليل من جهدهم ووقفتهم الطيبة من أجل المنتدى ..
ولكل عضوية المنتديات ومجموعة الفيسبوك..
ولكل أهل المصنع جميعاً ..
لكم محبتي ومودتي
عام سعيد

شكرا ناصر على هذا السرد المتدثر بحبك للمصنع ومن سكن فيه ، ومعك نناشد كل نافر أو كسول أومن في نفسه شئ من حتى ، واؤلئك الذين يقفون على الرصيف وكل من يمتلك ناصية اسفيرية أن يجتمعوا هنا وفي هذا المنتدى فهو الديوان الكبير والذي تسع اسرته كل الوان الطيف ، من يريد أن ينوم فليفعل فستاتي ساعة صحيانه ومن يريد طق الحنك سيجد من يستمع له ومن يريدأن يحاور سيجد لعيبة مثله مهارة أوأكثر ومن يريد أن يبرز توجهاته سيجد مؤيدين ومعارضون بروح الرياضة ومن يريد أن ينتقد سيلقى سعة الصدر، من يحب زراعة الزهور سيلقى من يرويها ويشذبها ومن يريد رسم لوحاته هنا سيجد من الألوان ما يسره !!
هنا أحبتي أبناء المصنع ( قدام وجداد ) حديقة غناء هي ملك لأيّ فرد منكم هو ( صاحبها و مالكها ) يفعل فيها ما يشاء وما يراه مناسبا للرقي بها ، يجوب اركانها وسوحها متى ما اراد دون تشويش على ( أطباق )الآخرين فكل منا يحمل ما لا يحمله الآخرين وكل من يعشق ما لا يروق لغيره وكل منا يشتهي ما لا ياكله غيره وتتنافر الأهواء والهوايات لكنها تلتقي في ( أختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية ) ، هنا اخوتي مدينة تجمع كل الالوان في مختلف الأفكار والعقائد والمعتقدات في شتى الضروب لكنها تجتمع حين يقال ( هنا مدينة المصنع ) فتعالوا فكلنا قلبا واحد وهدفا واحدا وغايتنا واحدة وأن اختلفت المسالك والدروب ... و... وهنيئا لكم بالعام الرابع ولنجعله عام ( لم الشمل ) !!!!!!!ك

الشكر لك يا ايها النبيل الجميل الجزيل ..
الشكر لك يا ايها الرجل المقدام المحبوب الطيب
الشكر لك يا ايها ناصر علي هذا السرد الجميل .. والتفاني العظيم .. والخطابة القوية ..
لم يخب ظني في عمالقة المصنع فيمن من هم امثالك يا وريف ..
تظل انت فينا نجما ساطعا .. وما النجم الذي رأيته في ذاك المساء إلا انعكاسا لصورتك يا رجل ..
كنت حينها اتسكع ههنا وهنناك عبر الاسافير .. ابحث في شتي المجالات عن اهل المصنع .. ولم اجد ... وددت ان امني نفسي بمنتدي يجمع اهل المصنع .. فأخذت ابحث واسأل عمي قوقل .. عساه ان يرشدني .. وقسما بالله تقريبا اسبوعيا ابحث عن كلمة مصنع سكر حلفا .. وكأنني احس ان هناك اقواما افذاذا يتأهبون ويتهيأيون لفعل المنتدي الحالي .. لم ايأس ولم اقتنع ان اهل المصنع سيذهب ريحهم دون التقاء اسفيري يجمعهم .. وكانت المفاجأة .. ان رأيتكم ثلاثتكم تأتون .. وكأني علي موعد معكم ذاك اليوم .. فجئت اليكم تحملني اجنحة العشق والصبابة والهودي .. تهفوا نفسي لــ ( ونسة ) تطول وتمتد .. واتكاءة ( جبنة ) علي حروف الهيام والود .. انتم فقط من رسمتم ابتسامة علي شفاهي ... حيث التقيتكم .. رايتك انت يا ايها ناصر لوحدك .. تجول وتصول .. وكأنك تنفخ في الصور لاحياء ارواح اهل المصنع التي اماتها البعد والنوي والافتراق .. رايتك وانت ذاك الذي يعد بين الناس رجلا .. وبين الرجال بطلا وبين الابطاال مثلا .. انت هناك لوحدك تؤذن في اهل المصنع لك يأتونك منكل فج عميق .. وسمعت آذانك وجئت اليك مهرولا .. ابحث عن لهفة اللقاء بين احرفك فاراك تكتب عن روائع المصنع مثل فرن خمسين بيت والجميل ماجد لياي وقصص اخري في غاية الروعة .. حينها عرفت انني قد وجدت ضالتي .. فسجلت في المنتدي .. واخبرت اخي علاء وهو الآخر كان من اوائل لاذين سجلوا اسمهم ووضعوا بصمتهم في هذا الملتقي الكبير .. ثم جاء الاخ وليد سيد احمد .. وبدأت الجماعات تترا ,, زرافات ووحدانا ..
ايها ناصر البهدير يا رعاك الله .. اراك اقرعتني حجرا بشكرك وثنائك علي وسردك لما جادت به قريحة الايام الحبلي بالمشاكسة والجدل الجرئ .. حقا ووالله لو لم اجد فيك حبك اللامتناهي للمصنع لما توقفت عن الجدل .. ولكني علمت انك رجلا نبيلا خلوقا كريما .. لا مآرب من وراء إلا ان تجمع كلمة اهل المصنع .. ولسانك حالك يقول ( تعالول لكلمة سواء بيننا وبينكم ) وهاؤم اولائ قد جاءوا .. فالشكر لله اولاً ولك ثانيا ولاهل المصنع جميعهم احبابي واهلي وعشرتي .. احبكم جميعا .. وادعوكم مجددا للعودة الي دياركم يا من فرقتكم الازمان والامكنة ...
مرفق حبي الاكيد .. مع مؤوووووووووووووووووووووونة قرن من المحبة والاحترام

عام سعيد..عمر مديد...
شكراً الأحباب ..ناصر..خالد..علاء....وليد
شكراً على الحب اللامحدود..
شكراً على التفانى .. والصبر على القناعات..
شكراً على هذا الجمال الذى نطفو على صفحاته..وندفن أحزاننا عبر طياته.. اللذى مهرتوه صبراً ..دمعاً...ترقباً..خوفاً...
الشكر لكم حد الإكتفاء..

هنا تترابط وشائج الاخوة والصداقة والمحبة .
أولاً دعوني ان اتقدم بالشكر الجزيل للأخ ناصر على الدور الذي لعبه وما زال يلعبه من أجل المصنع وكما وصفتك بنت عثمان ونحن من قبلها بأنك كنز يجب المحافظة عليه ولا نقول لك اخي ناصر غير جزاك الله خيراً على هذا الجهد والصبر والعمل الواضح الناصع من اجلنا ومن اجل المصنع , لله درك يا حبيب الكل.
ثانياً : الاخوة الافاضل خالد حسن ووليد سيد أحمد وكل الذين كان لهم القدح المعلى لا ننكر دوركم الرائد في نهضة المنتدى ولا ننسى ما قمتم به من جهد وعمل وصبر , وانجازاتكم في المنتدى لا ينكرها الا جاحد , انتم من يستحق أن نقول لكم ومن اعماقنا شكرا والف شكر على وفائكم واخلاصكم وعملكم المتواصل من اجل تشيد هذا الصرح العالي الغالي الذي أصبح مفخرة لنا جميعاً , وكما تفضل الاخ كمال واصفاً المنتدى بالديوان الكبير حيث نجدكم ونجد كل من نحب هنا ــ وعلينا وعلى الجميع ان نعمل من أجل هذا الصرح ونطليه بطلاء المحبة والتلاقي ونزين أركانه بليالي الأُنس والسمر ونسوره بـ( كِتر ) التلاحم وتوحيد الصف ونسعى لنبذ التفرقة والشتات ونكون كما كنا متحابين متصافين .
دعونا نتحدث بكل شفافية ووضوح , قبل ثلاثة أو اربع سنوات كيف كان حالنا مقارنة باليوم ؟؟؟؟؟ الكل منا كان يحدث نفسه عن اصدقائه بكل حسره ومرارة ولا يجد سبيلاً للوصول حتى الى تلفوناتهم دعك من مقابلتهم , ولكن بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الاشاوس ازلنا الغبار الذي تراكم على تلكم العلاقات الحميمة الصافية واصبحنا نعرف أدق التفاصيل عن اخوتنا واخواتنا من أفراح واتراح , لذا علينا أن نسعى وبكل قوة لتثبيت هذه القنوات التي تربطنا ببعضنا بعضا .
ولكم كل الود والتقدير

و كان كما قال الشاعر ..
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف و أنت رب المنزل
تحية مباركة مغلفة بالحب والإخلاص وأما بعد ..
مرت اربعة اعوام كاملة على تأسيس هذا الصرح .. ومر الوقت كسرعة البرق ولم يشعر أحد بسرعته ..
لأننا كنا سعداء تحت ظل هذا المنتدى الغالي على قلوبنــاً ..فغالباً ما تكون لحظات السعادة أقصر وقتاً ..
يوم عذب كعذوبة وصفاء قلوبنا يوم مليء بعشق كل ما يحويه موقعنا
يوم محمل بعبير الأزهار وشذى الورود وعطر الياسمينا يوم يروي بنداه كل أعضائنا وكل عضو إنضم إلى باقتنــــا نرجسية رائعة أحسسنا بها
بهذا اليوم الجميل المكلل بالنجاح
نجاح لحظات وساعات وأيام نقشت بأجمل الحروف وأروع الألفاظ وأبدع الجمل تميز جبار وإطلالة باهرة جذبت العقول وفجرت مواهب وإحتوت كتاب متميزين المبدعين منهم والهاوين وهذا الشهر وهذا اليوم هو عيد ميلاد منتدانا الغالي ..
مبروك علينا الشمعة الرابعة فهنيئاً لنا إطفاء شمعتنا الرابعة وننتظر شمعات قادمة باذن الله ..فكل عام ومنتدانا وأعضاء المنتدى بألف ألف ألف خير
كل تمنياتنا للجميع بتواجد أقلامهم ليهئنوا المنتدى وأعضائه بهذه المناسبة السعيدة ..
دامت الافراح بحياة الجميع

» ام سلمى على عروس السكر والمنتديات
» د. ابو قصيصة ..
» بيت الناظر.. ذاكرة القلم والكتاب
» النيل والاهلي.. ذاكرة التاريخ
» فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح