منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح Empty
مُساهمةموضوع: فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح   فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح Emptyالثلاثاء 11 فبراير 2014, 10:27 am


فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح
لم يحظ المصنع بظريف مثل صحبة الجميل فاروق جبران الذاكرة الحية التي مشت بين مجتمع المصنع على مدى طويل ولا تزال تمارس اشراقها بنهم يمنح الناس الضحكة والبسمة بإريحية لبقة أينما وضع أقدامه ولسانه الذرب.
ولعلنا نحن الأكثر حظاً بمعاشرته خلال عقود مضت زين من خلالها لوحة الحراك الاجتماعي بالمصنع بلطف نبيل وبال وهيط وروح سمحة وظرف نادر أضحى جزءاً من شخصيته العامة. 
لا تخلو طرقات المصنع من طلاوة حديثه الممتد منذ الصباحات الباكرة حتى المساءات المتأخرة.. تارة تجده في قهاوي وحوانيت السوق يصنع المرح وتارة أخرى في مكان عمله وميدان الكرة وقليل من وقته قد تجده ملازما لبيته وهذا حاله منذ أن عرفناه مجيدا ومعبرا عن أحوال المدينة بلباقة حديثه المنمق والمخلوط بحركة الايادي وكأنه مسرحي زمانه واظن أنه لو سلك طريق المسرح لنجح وبَزَّ العديد من الدراميين ولكنه اختار مسرح الرجل الواحد بين بسطاء الناس حافظا لذاكرتهم ولكل ما تمور به نفوسهم وأرواحهم المتجايلة مع فكاهة فاروق النادرة والمنفلتة من عقال الحشمة أحياناً.
صعب أن تقف على حقيقة واحدة لهذا الظريف المعطاء الذي شغل الناس ولا يزال لتعدد ملامح عبقريته وذاكرته المتقدة والمنشغلة بقضايا المجتمع والمهتمة بإسعاد الناس عن حب عميق جرى بين قلبه المتسع للجميع.
فاروق بطبعه متسامح مع نفسه لأقصى مدى وصريح معها لدرجة مدهشة وبعيدة مما جعله كتاب مفتوح للجميع، فهو لا يعرف الصمت تجاه المواقف الضاحكة التي تصنع النكتة والهزل مما يجعلها تتصاعد من أعماق روحه القلقة لتعبر الجموع بكل ثقة كوثيقة قابلة للتداول بين الناس بدون ثمن يقابلها وهكذا يمنحها عافية التواصل لترتقي بعلاقته الممتدة ضمن أرخبيل أصدقائه الكُثر الملتفون حوله في كل لحظة.
من النادر جدا أن يشاهد فاروق لوحده يمارس حياته العادية، دوما محاط بعدد مهول من أحبابه المتماهون مع كل أقواله وأنسه الفالت أحيانا حد خدش الحياء وهكذا هو يحب أن يكون بلا رتوش ومساحيق كما اعتاد حين وجد نفسه بين الناس بالمصنع في صباه الباكر. 
وجُبل فاروق على مزاج سافر بالضحك وصناعة السخرية أيامئذ حيث كان مهوساً بحب الرياضة والتشجيع.. وعرف في عقد ثمانينات القرن الماضي مشجعا قحاً وحمشاً لفريق الشباب وفي ذلك مارس صناعة المواقف الضاحكة واللاذعة بكل صلابة..
أذكر له جيدا تعليقات ساخرة في مباراة لفريق الشباب والتضامن انتهت بهزيمة قاسية لفريق التضامن بقيادة الكابتن المرحوم صلاح خضر المشهور بـ(صلاح كسرة)..وفاروق كعادته في تشجيع الشباب لا يهدأ له بال منذ بدء صافرة المباراة حتى نهايتها وتجده على قلق متصل يجوب به في حراك مستمر كل أركان الميدان، مؤازرا ومشجعا وصانعا للبسمة والنكتة والسخرية وفي عزيمة كبيرة لا تلين ولا تفتر حتى ينتصرالشباب كما هو معروف كفريق عريق يهز الأرض ضد كل فرق المنطقة.
وفي تلك المباراة وفي الناحية الجنوبية من الميدان صادف مروره المشهود في كل مباراة يخوضها الشباب تكدس وتزاحم غير طبيعي لجميع لاعبي الفريقين في ضربة ركنية لصالح الشباب ما عدا حارس مرمى الشباب الراحل المقيم الاستاذ كمال عبد الرحمن عبد الله.. وقف فاروق بتلك النباهة التي عرف بها قائلاً: "دي كورة ولا صرف!"... ومضى في سبيل حاله كانه لم يقل شيئاً.. وبعد لحظات من ذلك الموقف جاء عابرا بذات المنطقة الجنوبية والتي كانت خاصة بمشجعي فريق التضامن حاملا علما أصفرا لفريق الشباب يلهب به حماس اللاعبين والمشجعين.. والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة والوقت سجال بين الفريقين والتضامن يتقهقر ويفقد رشده أمام العملاق قمر الذي استطاع هز شباك الحارس الأسطورة والفذ نصر الدين إدريس بثلاثة اصابات من قدمه الماهرة... وقف فاروق خلف مشجع التضامن العم الراحل الشيخ ادريس رجل الشرطة المعروف، وفي ذات الوقت التفت ناحيتنا مشيرا إلى الشيخ الذي كان يتحرك يمينة ويسارا وهو جالسا على الأرض متابعا للمباراة بكل شغف قائلا: "عليكم الله شوفو الزول دا حفر الواطة دي كيف التقول بابور روسي".
لم أعرف مشجع محبا للرياضة في المصنع بهذا الشغف والشعور والجمال الذي أحال به جفاف ملاعب المصنع إلى مسرح من الضحكة الخضراء.. فاروق كان حالة يندر وجودها في المصنع، وبالفعل كان فلتة دسمة أطعمت الناس البسمة والضحكة المجلجلة.
وكان صاحب وجه صبوح وبراعة في إضفاء هالة وحالة من الحبور والمزاج المعتدل وبحق هو صناجة الكلمة والقفشة الصادقة والمعبرة عن حال الجميع.
والنكتة ترحل معه أينما كان وسار في دروب المصنع.. وفي زقاقات السوق وبين تلك الحوانيت والقهاوي والمطاعم والمكاتب والحقول والمصنع والورش والاندية حتى أصبح محبوبا وصديقا للكل.
لا يحتاج فاروق جبران لبرهة من الوقت لكى يشعل ويشحذ هويس ذاكرته الخصبة حتى تخرج منه الكلمة عقارا فاعلا يسري مفعولها في دم الناس وفي ذلك يتضح ذكائه الفطري المعهود به منذ يفاعته.
ولفاروق فطنة يسند اليها ظهره كلما أظلمت الدنيا أمام عينيه الواسعتين وصلعته المترامية الأطراف.. جبل على مصارحة نفسه على قول الحقيقة مهما كانت مرة وقاسية وعلى صنع الحيل مثل صناعة النكات وفي تلك براعة يحسد عليها.
عقب فصله للصالح العام إبان بدء المشروع الحضاري وجد نفسه خارج محل عمله بالمصنع مثله والذين غادروا على وجع وألم كبير.
وهنا قصة ما زال يرويها بذات التراتبية التي عرفت بها.. كان في مأمورية عمل للقضارف لجلب قوت العاملين وبعد أن غادره وهو في طريق عودته للمصنع التقاه أحد زملائه واخبره بأن هنالك شخص اسمه فاروق ضمن كشوفات الفصل التعسفي.. وعندها قال فاروق: "يعني ح يكون فاروق النص ما أنا". 
لم يتميز فاروق كصانع للبسمة في المصنع فقط بل سرعان ما تحول عطاءه إلى مدينة أخرى حيث مثل دور ظريف جديد على مجتمع الخرطوم الذي استقبله بكل ترحاب ومودة ضمن ظرفاء المدينة. وفي هذا الفضاء العامر بالحراك يعيش فاروق حياته هذه الأيام على سعة وسط مجتمع جديد مع بعض قدامى أصدقائه من أبناء المصنع الذين يلتقيهم كل يوم بحب عميق ووافر.   
وكنت وما زلت أتعجب من الطريقة التي يتعامل بها فاروق مع الجميع. تسيطر عليه البشاشة والظرافة أينما حلّ. يملأ المكان عبيراً فواحاً بروح لطيفة لا تفتر ولا تمل من إطلاق النكات والبسمات والضحكات. لم أر إنساناً بتلك الحيوية والألق المطلق. وهذا ليس أمراً مستغرباً لتفسير سلوكه. لكن الغرابة والدهشة هي صفات مناسبة لوصف الكثير من تصرفات فاروق خاصة إذا علمت بأنه على قدر كبير من الشجاعة والإنسانية وحظ من الكرم، وأنت في ذات اللحظة تتعامل مع رجل مختلف عنك بدرجات كبيرة لا يمكن طى مساحاتها ومحاولة اللحاق به في سدرة معراجه.
لا أعتقد بأن الناس بالمصنع سينسون هذا الانسان الفلتة والنادر بين أقرانه الذين مروا على المدينة؛ عثمان المصري، ود فكي، التاج عثمان، هاشم فقيري، محمد الامين الرزم، عبد الدائم، والامين كسارينو وغيرهم من فطاحلة المصنع.
فاروق كما قلت لا يفتر ولا تهد حيل لسانه ثرثرات الحكاوى ولا شغبه المعهود ودعابته وسخريته النادرة التي يتنقل بها بسهولة بين الآخرين. ولقد حباه الله بمهارة صناعة الهزل ونعمة الطيبة وقلب أتسع لكل الناس.
ويبقى فاروق في نهاية المطاف ذكرى خالدة وإمتداد لجيل العطاء الذهبي بالمصنع في مسيرته الظافرة والصامدة.
متع الله فاكهة مدينة المصنع فاروق جبران صاحب الملح والنوادر والظرف بالعافية والصحة.



[rtl]فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح 312h00h[/rtl]


[rtl]فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح 2w1yvkn
[/rtl]


[rtl]فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح 210yfqr
[/rtl]


[rtl]فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح 9lg11i
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض احمد ادريس
مشرف سابق
مشرف سابق
عوض احمد ادريس


عدد المساهمات : 1205
نقطة : 11145
تاريخ التسجيل : 07/11/2011
الموقع : امدرمان
المزاج : سودانى

فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح Empty
مُساهمةموضوع: رد: فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح   فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح Emptyالثلاثاء 18 فبراير 2014, 11:32 pm

الله على جمال هذه البقعه عندما تسكن او يتجلى هذا الجمال فى ملامح وتصرفات من بها سكن

فرائعون هم اهل المصنع اينما كانوا

ففاروق جبران هو رمز من رموز وتاريخ المصنع الذى لا يموت تجد من يحكى عنه وهو لم يراه

فجيلنا مثلا لم يمتع نفسه بهؤلا الطيبون

لذلك يجب ان ننفض الغبار عنهم

يجب ان نكتب عنهم  لاننا اصحاب تاريخ وابناء مجتمع يعرف الاندماج والتسامح  ويعرف قدر ابنائه الاوفياء

فاروق جبران يستحق الوقوف والاحترام ولا زلت اذكر دهشة ابن اخيه الجيلى الذى تمت تسميته على الراحل الخالد سيد فكان

اسم الابن سيد الجيلى جبران اندهش وانا اساله اثناء الدرس عن عمه الجميل وتملكه الفخر وهو الصغير الذى عاش فى زمنا 

لا يشبه ذلك الزمان 

لك الشكر استاذى ناصر وهات كل الذى لديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فاروق جبران.. هويس ذاكرة المرح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات من فاروق جويدة
» سيف النصر واحمد فاروق .. ألف حباب
» د. ابو قصيصة ..
» نقوش على ذاكرة الشجن والمنتديات
» بيت الناظر.. ذاكرة القلم والكتاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: التوثيق-
انتقل الى: