حوار بين شاب ورجل حكيم

يقول شاب.... رايت رجل حكيم فسالته.... ماهو اكثر شي مدهش في البشر فاجابني؟؟ البشر يملون من الطفوله يسارعون ليكبروا ,, ثم يتوقون ليعودوا اطفالا ثانية يضيعون بحثهم ليجمعوا المال , ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحه يفكرون بالمستقبل بقلق وينسون الحاضر ,, فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل .. يعيشون كما لو انهم لن يموتوا ابدأ...... مرت لحظات الصمت ثم ساله .. ماهي دروس الحياة التي علي البشر ان يتعلموها فاجابه,,,, ليتعلموا انهم لايسطيعون جعل احد يحبهم كل ما يستطيعون فعله هو جعل انفسهم محبوبين ليتعلموا الا يفارقوا انفسهم مع الاخرين ... ليتعلموا التسامح ويجربوا الغفران,,,, انهم قد يسببون جروحا عميقه لمن يحبون في بضع دقائق فقط لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات طويله ,, ان الانسان الاغني بس من يمتلك الاكثر بل هو من يحتاج الاخر ان هناك اشخاص يحبونهم جدأ ولكنهم يتعلمون كيف يظهروا ويعبروا عن شعورهم .....ليتعلموا ان شخصين يمكن ان ينظروا الي نفس الشي يريانه شكل مختلف .... انه لايكفي ان يسامح احدهم الاخر لكن عليهم ان يسامحوا انفسهم ايضا قال؟؟ بخضوع شكرا لك.؟؟؟

الاخت معزة ... لعل الجزء الاول من كلام الحكيم في وصف حالة البشر يلخصه قوله تعالي في سورة المعارج : ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)﴾ .... وهي في تفسير الفقهاء تدل علي ضعف المخلوق الذي هو الانسان و هو ضعف خلقي لصالحه! فكما اسلف الاخ خالد في ان هذه التناقضات تكون في الاساس اعمدة للحياة يقول الفقهاء: (الضعف في أصل خلق الإنسان لمصْلحته كلما لاح له شَبَح مُصيبة لجأ إلى الله وتاب إلى الله وأقبل إلى الصلاة وأصْلح نفسه وراجع حِساباته فإنّ الإنسان خُلق هلوعاً إذا مسَّهُ الشر جذوعاً، لو أنّ الله خلقه ولم يجْعل فيه الخوف لن يتوب ولا يصْطَلِحُ مع الله ولا يُطَبِّق المنهج ولا يلْتجِئُ إلى الله) ...لكن أروع ما في الآية ذلك الاستثناء ( إِلَّا الْمُصَلِّينَ) الذي يوضح أن الإيمان يغير طبيعة النفس و يبدِّد المخاوف ، يجعل الإنسان خيِّرا ، معطاءً ، يجود بالغالي و الرخيص والنفس .... شكرا علي الحوار الجميل و آسف للاطالة انا كمان ...