[rtl]أحبّه وأحبّ الذي يُحبّه
وئام غداس - تونس
أمّه التي لم توافق بعد أن يتزوّجني وتكره أنفي الكبير
أبوه الذي يزدريني بسبب الشّعر ويقول في السوق بالصوت العالي كي يسمعه عمّي صاحب محلّ الجزارة: زوجة ابني طبيبة أو مهندسة!
أخوه الذي لا ينفكّ يُردّد له: رأيتها في البحر تعوم بقطعتي سباحة فقط، فقط وفوق ذلك كانا أحمرين!
أخته التي ترى من المريب أن تأتيني على أشعاري الركيكة ما يفوق المائة لايك كلّ يوم وترى من الاستهتار أن أقول لمعجب لا أعرفه: عزيزي أو أبعث له سمايلي يغمز.. تقول: المصيبة السمايلي أحيانا يُرسل قبلة في الهواء
في الهواااااااااااء للرجال يا قليل المروءة!
ابنة أخته الطفلة غير البريئة تحقدُ عليّ لأنّي لا أضع لايكات على صور معشوقها لاعب التنس: نادال، صوره التي تنشرها بمعدل كل دقيقة صورة ولا تنسي أن تُعلّق: (حبيبي) بثقة تخال معها أنّ البنت تتحدث عن خطيبها!
أحبّه،
أحبّ بنات الجيران اللواتي ينصبن له مع كلّ ابتسامة أو تحيّة صباح شركاً
أحبّ زميلاته في العمل اللواتي يتناوبن في احضار القهوة وقطع الشوكولا كلّ صباح له..
أحبّ جارته العجوز "زهيّة" التي تترجّاه كلّ ليلة على سُلّم العمارة أن يتزوّج حفيدتها "مريم" كي تموت هي قريرة العين..
أحبّ بائعة السوبرماركت اللعوب، تعطيه العلكة والحلوى بلا مقابل..
أحبّ عاملات المصنع المجاور لمكتبه يُغنّين "ما أحلى قدّك" كلّما
أطلّ صدفة من النافذة..
أحبّ صديقاته على الفايسبوك كلّهنّ حظرنني!!
[/rtl]