منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16602
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء  Empty
مُساهمةموضوع: وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء    وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء  Emptyالسبت 26 سبتمبر 2015, 8:36 pm

وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء 
للعري سلطة أكثر حضوراً في واقعنا المعاصر مما أكسب طعم الحياة حموضة وعلقما لا يستساغان، ونحن في كل لحظة نتجرع كؤوسا مرة تفوح بزخمة لا تطاق طالما سطوة القوي ماثلة وتمسك بتلابيب الشعوب، مثلما يتبين ذلك في نصوص مختلفة، تلتقي عند ناصية الإنسان الموجوع بالفعل السياسي.
يجمع بين الإنسان الموجع والفعل السياسي خيط رفيع يعبر مسافاتها ويتدبر متراره القاص السوداني عوض عثمان عوض، مشدودا في نسيجه للمساحة التي تمور بضجيج أسئلة عديدة ضمن سفر موسوم باسم "وشم النخيل العاري".
تنقسم النصوص إلى قصيرة نسبيا، ونصوص قصيرة جدا، وأخرى قصيرة مشتركة مع عادل عثمان عوض، وسمر عوض الريح. وفي خضم ذلك تنعبث سيرة الفناء والموت والمنفى وسط نسج ميثولوجي وأدبي تختلط فيه المقولات والمقالات والنثر بوقائع الحياة في تضامّ يتقد بوهج الحروف واختيار المفردة والأسلوب السردي المتموضع خلف لوحة القصص التي لا تنتهي إلا بموجهات فعل محدد.
لعل الكاتب يريد من خلال نصوصه أن يقول الكثير عن مشاهد يومية مألوفة وخفية تمر به في قوالب تتباعد قليلا وتقترب كثيرا من سرد القصة القصيرة وفي ذات الوقت يصعب أن توصف بدقة على أي ضفة يجب أن توضع وتشرح حيثيات تفاصيلها الظاهرة خاصة ما هو مفتوح على واقع حيوات آخرين شغلوا حيزا مقدّرا في ذهنية الكاتب، وليس القارئ المنتظر على أحرّ من أشواقه لنص يعيد له اتزانه على صراط نص يسري مفعوله وفق تراتبية الاكتظاظ الخيالي.
فجملة النصوص مأخوذة بتمجيد الأزمنة والأمكنة في تقاطعهما الإعتيادي مع سيرورة سؤال الحياة والانتحار والوجود والعدم والعقل والحقيقة والحلم والواقع والخيال والحنين والشوق والغربة والهجرة والمنفى والغربة داخل الوطن ، وتداخلها الشديد مع صرخات الألم التي ينوء بحملها الإنسان في صعوده المستمر نحو الحقيقة.
وتبدو الورطة كامنة في مثول عدد من الشخوص التي تضامن معها الكاتب في مسيرتها ضمن سياق العديد من النصوص، وكأن هنالك مرثيات تمضي نحو تخليد لرفقاء الفكرة والجمال والإنسانية والعابرين في فضاء الكاتب، تجدها ماثلة في شخوص شهيدة الحرية والكلمة الإعلامية أطوار بهجت، والفنان التشكيلي والموسيقي والكاتب محمد حسين بهنس، والكاتب محمد شكري، وأم محيي الدين السورية، والفنان التشكيلي إسلام زين العابدين، وكذلك شخصية (رفيق الحمام) الواقعية.
وتتدثر هذه النصوص بروح المقالات الوصفية أكثر من أنها سرديات لشخصيات حقيقية في الواقع تعيش، وطغى اللون الوصفي في الكثير منها، وإن جاء ممزوجاً ومحبوكاً بصدقية الحكاية في مخيالها الواسع.
عناوين النصوص لا تتوارى خلف “وشم النخيل العاري” بل في فضاء اخضراره، مبيّنة حالة بلد بأكمله تناجي تاريخا موغلا في القِدم لممالك طوتها القرون وطمرتها تحت الأرض، وغدت لغزا لم ندرك بعد كنهه حتى يوم الناس هذا؛ هل نحن أهل السودان أول من وضع حجر الحضارة على تخوم النيل الكبير أم غيرنا؟
أبلغ ما جاءت به النصوص في صعودها السردي التصاقها بأنفاس الشعر حيث تجسدت في اللغة الشاعرية المحمولة على أجنحة الشعر كما نضدت النصوص بالشعر نفسه في قسمة ربما تجاوزت حدود السرد وغدت في بعضها نشاز لا يتلاءم مع روح القصص المتكئ على الحكي. وهذا قد لا ينقص شيئا من متن النص في نظر البعض بيد أنه يبدو خصما على جماليته وارتباكه في فوضى التداخل.
كما لازمت بعض النصوص في حضرة الوصف السردي ارتباك مشوب بالتكرار، لا نقول في الأسلوب فقط بل في إختيار العبارات الشاعرية التي تشكل متن النصوص. ويبدو ذلك ظاهراً في نص (في حضرة النهار الفضي) من خلال الجملة (كان النهار طرباً حتى الثمالة معها كأنها في حالة سكر بنبيذ معتق عمره آلاف السنين).
غصّ الكثير من النصوص بحضور السياسة بامتياز، وقد جسدت واقع اليوم السياسي والسلطة المائلة التي استندت على الأسرة، أو الجندي، أو الدين لتحقيق مآربها الدنيوية. وهي محاولة جريئة لفضح ألاعيب الكائن السلطوي أيّا كان موقعه ونوعه حتى لامست حدود جغرافية الربيع العربي كواقع معيش تجري الدماء من بين رماله. ويبقى الأمل مترع كتأكيد لحتمية انتصار الثورة في غناء النصوص المجيد.
وما لم تغفل عنه النصوص جليّ أكثر في التصاقه بالواقع، حيث لامس موضوعات يقاربها نوع المسكوت عنه في الغالب، مثل هيمنة المجتمع الذكوري الطاغي وتشوّهات التحرش الجنسي الذي تخضع فيه المرأة إلى التهميش، كنوع ضعيف يفتقر لحق الحياة، إلا تحت وطأة وكنف رغبات الرجل المهزوم بظنه، والملتاث بأن المرأة وعاء للتناسل فقط تحت كل الظروف، بعيدا عن راهنية وموضوعية العلاقة الإنسانية. 
وتماهت النصوص واحتشدت بشخوص متعلمة ومثقفة وفنانة في ذات الوقت أغنت موضوعات الحكي بتفاصيل ثرة في ظل حراكها الاعتيادي في الحياة على مستويات عدة تروم إعلاء كلمة الحرية وموقف الكلمة. 
وفي رهانه على حرفية الترميز في البعد الأسطوري المعتاد، مضى الكاتب مستعينا بتوظيف الميثولوجيا ضمن سفره ونلحظه في قصة يودهِشتهِرا والكلب في طريقهما إلى فردوس إندرا في الميثولوجيا الهندية القديمة، كما وقف على أمارا (الجنة) في الأساطير الأثيوبية، والتي تعني أيضا ما هو سرمدي أو أبدي عند الإغريق، بالطبع شكلت الآلهة القديمة حضورها وتمثلت في إيزيس وعشتار وأفروديت.
وتجلَّى الحديث بتواتر القلق والرعب عن القتل والدمار والاغتصاب والاختطاف في العديد من أنحاء العالم وخاصة دارفور وسوريا اللتان تمثلان سيرة الموت العبثي والمجاني المقرون بصرخات الجلاد وتأنيب الضمير. 
وشكل الموت العمود الفقري لبنية النصوص، فبان في كلمات مرادفة تنوص على أبواب الفناء كمواجهة مصيرية ربما يعيشها الراوي مثل حالة وجودية، حاول استبطانها في ثنايا النصوص العديدة حيث تجلت بأشكال مختلفة في وسم العمل ككل.
فالثيمة الأساسية لنصوص (وشم النخيل العاري) تدور في فلك الحنين إلى زمن سالِف مفتقد بالتزامن مع فضح بواعث الحروب المؤدية إلى الموت ا لزُّؤام، وذلك عبر استخدام تقنية التداعيات الحرة حيث جنح الكاتب في سرد قصصي موصوف وذاتي للاقتباس من أغنيات للبلابل، والمغني إبراهيم عوض، وفرانك سيناترا في أغنيته (غرباء في الليل)، والفنانة المغنية فيروز، والموسيقى الأمريكي فريد أستير، وكذلك على نصوص شعرية للشاعر السوري أيمن أبو الشعر، والشاعر التركي ناظم حكمت، والشاعر المصري أحمد محمد علي، الشاعر السوري ياسين رفاعية، والشاعر الفلسطيني محمود درويش، والشاعر السوداني أزهري محمد علي حين رمز له بأغنية (الصباح الباهي لونك).
وأيضاً مقولات لفلاسفة ومفكرين كالأديب والروائي الفرنسي أونوريه دي بلزاك ، والمفكر إدوارد سعيد، والروائي الأمريكي أرنست همنغواي، والكاتب الإنجليزي وليم شكسبير، والكاتب الفرنسي فرانسوا ماري أرويه المعروف باسم فولتير، والكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، والكاتب الروسي ليو تولستوي، والأديب الروسي مكسيم غوركي، والأديبة الإنجليزية فرجينيا وولف، والأديب الأمريكي ويليام فوكنر، والمفكر المصري سمير أمين، وكذلك روايات مثل شرق المتوسط للكاتب عبد الرحمن منيف، تيريزا باتيستا لجورج أمادو، رواية الكاتبة الانجليزية أغاثا كريستي (في النهاية يأتي الموت)، والكاتب والمسرحي السوري سعد الله ونوس.
وجاءت هذه التضمينات داخل متن قصصه المتداعي في ارتباط وشيج، عاكسة ثقافته الواسعة، وكأنها تميمة تجمّل وتحمي النصوص من ميوعة عدم الجدية كما تكسبها الرصانة مثلما يفعل الكثير من الكتاب في ثيمة تشوّه أكثر ممّا تضيف إلى روح النص، إذا كانت لا توجد في القاموس التراثي للكاتب ما تخلق نوعا من الارتباك، وسط أجيال المطالعة للنصوص ربما قد تظنها من تراثها المعنوي.
وفي المقابل نجد عدد من الكتاب الغربيين استخدموا أدب الشعوب التي استعمروها ذات يوم، ووظفوه بطريقة ذكية ودمجوه في ثقافتهم وذوبوه حتى غاب أثره عن الشعوب الأصلية، والا تورطنا في العولمة التي يشد خيوطها مكرة لئام اذا سمحنا بالمزج الثقافي ولكن من الممكن أن يكون الحديث جيداً إذ وعينا التداخل والاندياح الثقافي غير المفروض.
على كل حال تبقى النصوص بواقعيتها ورمزيتها هي سيرة البشر وذاكرتهم الحية في حكاياتهم الطازجة والمعتقة لمجابهتهم تحديات وصعاب الحياة، والإستماتة من أجل الخلاص من نير القيود وحق العيش بكرامة.
ويبقى في نهاية الأمر تفاني الكاتب في التعبير عن ما يعتمل في ذاته وحوله في سرد غلبت عليه الواقعية المسنودة بالخيال وتصدرت شخصيته المشهد ولم تحجم عن البوح وتبخل.





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الرحمن موسي ادريس
المدير العام
المدير العام
عبد الرحمن موسي ادريس


عدد المساهمات : 1830
نقطة : 12427
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
العمر : 67
الموقع : مصنع سكر حلفا الجديدة
المزاج : مسلم/سنى

وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء    وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء  Emptyالثلاثاء 17 نوفمبر 2015, 9:36 am

ياحبيب أنت مبدع رغم إنك لاتحب المديح ورغم أنى لم أقرأ النصوص التى حتى لو قرأتها ماكنت أتناولها من منظورك المتمكن الراقى ..واصل ياحبيب مثل هذه الإشراقات لنتثقف أو نتوهم التثقف ..ونحسب أنا كفيناك عبئ الإدارة لتتفرغ لبث الإستنارة وتطلق العنان لقلمك الفنان ..لك كل الحب..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وشم النخيل.. وقائع سيرة الفناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبي سفيان... سيرة باهية
» سيرة صديقنا جِلِقر
» الشهيد الاخضر
» تانى جابو سيرة البحر
» سيرة ذاتية ..عبد العزيز بركة ساكن..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات الادبية :: الحكايات والخواطر-
انتقل الى: