بنفس الأريحية التي نجلس بها في إتكاءات المساء الوثيرة التي أصحبت نادرة في بيوتنا الحميمة لكى نتحدث في خصوصياتنا ببطر زائد عن اللزوم وسط اقداح شاى اللبن حتى ننسى ان مواعيد العشاء قد فاتت وان ميعاد النوم قد تغير وان جدول المذاكرة اصابه الوهن وكما ان وقت الزيارة قد انتهى .. هل لا يزال البعض يعتقد وبقين كامل كما نشاهد دوما بان شبكات التواصل الاجتماعي توفر له ملاذ ومكتئ لجلسات انس كما كان سابقا للدرجة التي يبوح فيها الفرد بكل خصوصيات البعض وضمنها خصوصياته وبهذا يفتعل بشغب طفولي قصص من العنتريات التي لا وجود لها في ظل اعلام المواطن الذي سما ببعض الشعوب؟ وهل يمكن ان نرتقي الى مصاف ما تفعله الشعوب الراقية وما تجنيه من انشغالها بشبكات التواصل ام سنظل نحرث في بحر التيه والتصرفات الحمقاء والرعناء وننشغل بسلخ جلد النملة وبعض وساوسنا النفسية والاجتماعية والعرقية والدينية؟