قد لا نختلف بل سنتفق والى ابعد الحدود فى صدق كاتب ومغنى اغنية الطمبور وواقعيتها التى اكسبتها هذا البعد والتمدد الغير محدود
ولكن يجب علينا التوقف فى بعض الجزئيات ووضعها تحت المنظار العلمى الجاد حتى نصل الى نقطة الانطلاق الصحيحه نحو انتاج فنون
معبره ومساعده فى بناء مجتمع خالى من السلبيات
فالشئ الطبيعى وفى اى مجتمع من المجتمعات هى وجود الماساة بكل انواعها فالماساة قديمه قدم الانسان فبعضها حفظت بالتوثيق الجيد وهذا ما نجده
فى الادب اليونانى القديم وبعضها ما نجده فى كتابات الرائع الخالد شكسبير
والادب الانسانى الرفيع يحمل الكثير من القصص والحكايات وهذا ان دل على شئ فهو وبكل تاكيد هو ارتباط الادب بالانسان فالانسان هو الملهم وهو المتلقى
ما يهمنى هنا هو تناول الماساة فى اغنية الطمبور فشاعر الطمبور هو من اكثر اهل الابداع والمبادر الاول فى تناول اى نوع من انواع الماساة وهنا يجب علينا
الانحناء للقامه حاتم حسن الدابى فهذا الانسان لديه حساسيه لا توصف فى تناول الماساة وهنا اذكر ذاك الصديق الذى قال تلك الجمله ونحنا نستمع الى اغنية مرام
فذاك الصديق قالها وبالفم المليان بان هذه الاغنية تعتبر بمثابة اسرع محاكمه اعلاميه لهذه الجريمه البشعه
وهذا التناول الصادق للماساة اوجد نوع من الدهشه وسط المجتمع السودانى مما اوجد هذه الحاله الجمعيه وبالتالى قومية الاغنيه لان الماساة لاتعرف الجغرافيا
او الحدود فاصبح الجميع او الاغلبيه فى حالة ارتباط وجدانى مع اغنية الطمبور
فالماساة فى اغنية الطمبور واقعيه ونتاج طبيعى لحركة مجتمع فى حاله من التغيير التى تجعل المبدع فى اقصى درجات القلق الابداعى فهو يراها ويعكسها من
وجهة نظره التى منبتها الاصيل هو القلق وبالتالى هذا الجمال
فشاعر الطمبور مؤمن برسالته ودوره فى توعية المجتمع لذلك وهو ينوى تناول الماساة يستحضر كل ادواته وما له من حس والهدف هو انشاء هذه اللوحه
التى تسرق وتجذب انتباه من يستمع اليه
قصة اميمه واحمد هينى
حتى كمان ماساة حسان
لو لمويهن ما حيساون نص ماساتك يا عثمان
فهذه المقدمه توكد او تنقل لنا اعتراف بوجود الماساة وتناول والمفاضله بينها لان الماساة قادمه وستحدث ما لم نؤمن بوجودها وسيرها بيننا
ولى عوده وانا فى انتظار مداخلتكم .