بت ملوك النيل
أحدى اللواتى جاد عليهن القدر بالخلق والأخلاق…
فكانت آية التكميل ( ومراية الجمال الفيها كل جميل )
ومثلما أتت هذه الأغنية محتوية للنيل والأصالة السودانية
فقد عاصرت نقيض ذلك من أخلاقيات دخيلة علينا ،
فنسب آخرون صياغتها لأنفسهم والبعض أرجعها لأبائهم
ومهما يكن فأنها بنت ملوك النيل
ولا يمكن أن تكون يتيمة وحيدة
وانما هى منظومة فى عقد ..
يا بت ملوك النيل يا أخت البدور
مين لى علاك ينيل فى البدور والحضور
الجبرة فيك بتخيل محمية الحما
الما حام حداه دخيل
ما أبوكى بخيل بت عز الرجال
أهل الدروع والخيل
والهنا… والسرور
يا السامية ست الجيل طرفك من حياء
فى عصر السفور خجيل
حسنك وضع تسجيل فى صحف الدهور
يتلوه جيل عن جيل
لى يوم النشور
الهيفا يا الخنتيل حروف آيات محاسنك
أرتلن ترتيل
يعجبنى فيك تمثيل أخلاق الملاك
فى سطوة القتيل
الفارس الجسور
غصنك رطيب وعديل شعرك ليل
جبينك يخجل القنديل
النور عليكى سديل يا معنى الجمال
الما أتوجد له عديل
فى ناس ولا حور
فقتى الكانوا قبيل ما خدات فى الجمال
جائزة نوبيل
حيرتى كل نبيل عيناك سحرهن
يسحر سحر أبابيل
يخترق الصدور
يا صاحبة الأكليل ما أظن النهار
العين تدور له دليل
محياك نوره جليل كنت أقول شمس
لو ما الزمان كان ليل
أن عليك نور
لا زلت ليك أميل يا رمز السعادة
الما أتوجد له زميل
يا آية التكميل يا مراية الجمال
الفيكى كل جميل
ريحانة العصور