العملة السودانية الجديدة

هل كان كل شيء مرتبا؟ اذن لماذا قرارات المنصة والتي يبدو انها طازجة وقتها تزامنا مع قرار حكومة جنوب السودان الجديدة باقرار عملة جديدة؟ مع ان العملة صادرة منذ يونيو 2011م. وما جدوى ذلك والتي متى الهدر يستمر؟ وهل في ثقافتنا الجغرافية ان الفيل وحمار الوحش ووحيد القرن والزرافة من حيوانات صحراء الشمال والوسط والغرب والشرق؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

التحيـ للكل ـــة
والتحية الخالصة أ/ ناصر الموقر
حسب معلوماتي المتواضعة أن الامر به نوعمن التكتيك الاقتصادي اكثر من ان يكون امر سياسي
اذا ان استمرار العملة في الشمال والحكومة الجنوب لديها مليارات حسب المعلومات لها مضار اقتصادية كبيرة فضلا على ان الحركة مبيت النية من قبل لاعاقة الشمال اقتصاديا ، وفضلا الى ان الراعي الرسمي لها قدم لها خيار ان تاخذ قيمة البترول و لا تمرره عبر الشمال حتى لا يستفيد الاخير .
ويقيني انها ليس بالذكاء الشديد ولكن لها استشاريتها من الخارج والجايات كثر والله يكضب الشينة .
. ودونك الخارطة الجديدة من قبل دولة الجنوب فعلا حاجة تخلي الواحد يجهز حاله برا وبحرا وجوا
والطلب الين يضيع الحق البين او كما جاء

سلمت
يمناك يا بهدير نحن قاعدين فى السودان وما جايبين خبر للبيحصل وبحكم انك
قريب من عالم الاقتصاد ياريت تكلمنا شوية عن مسألة تغيير العملة ومدى
تأثيرها على اقتصادنا المتذبذب وبرأيك لماذا التغيير ؟؟؟؟
وهل نحن بحاجة لتغيير العملة ام ان هنالك اولويات ؟؟؟؟؟
هل التغيير يساعد على الحد من التضخم ام يفاقم الازمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسئلة وقفت حائرة ولم اجد لها اجابة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اما بشأن الترتيب المسبق فهذا مفروغ منه وما يؤكد ذلك الكتاب الصادر عن وزارة الاعلام بعنوان
السودان أرض الفرص حقائق و أرقام
شكل الكتاب والطباعة يؤكدان ان هه تمت طباعته منذ زمن استعدادا للمرحلة والرابط ادناه للاطاع على الكتاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ما يؤرق بجد هو ان الجنيه عملة معدنية هو ورق ما قضى غرض وكيف الحال بعد يكون حديدة ؟؟؟؟؟

التحيـ للكل ــــــــــــــــة
نقلت اخبار اليوم هذا الخبر بتاريخ اليوم
أعْلن بنك السودان المركزي، بدء طرح العملة الجديدة (الجنيه طبعة ثانية بألوان مختلفة) في فروع البنك إعتباراً من اليوم، تَوطئةً لعملية الإحلال فوراً عبر القنوات الرسمية خلال فترة وجيزة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وكشف أن تكلفة الطباعة تجاوزت (40) مليون يورو، فيما أكد المركزي تعاونه مع دولة جنوب السودان في عملية إستبدال العُملة المتداولة بالجنوب والبالغة ملياري جنيه (700) مليون دولار، والتعاون معه في المسائل المتعلقة بعملية إستبدال العملة، إلاّ أنّه أكّد جاهزيته للدخول في حرب العملات - إن رأت دولة الجنوب ذلك - أي حال تماطلها في التوصل لاتفاق بشأن العملة المتداولة بها، وذلك بإعلان العملة المتداولة غير مبرئة للذمة في الوقت المناسب، وقال المركزي إنّ ذلك في غير صالح الجنوب، وطالب الجهات ذات الصلة بضرورة التعاون في الأمر.
وأوضح د. محمد خير الزبير محافظ المركزي في مؤتمر صحفي أمس، أن العملة الجديدة ستطرح للتداول قبل نهاية الشهر الحالي، ووصف إصدارها بالإجراء الإحترازي لخطوة الجنوب بإعلان عملتها، ونوّه إلى أن عملية إحلال الطبعة الأولى ستتم تدريجياً من خلال الجهاز المصرفي ونقاط الإستبدال بالمناطق النائية في أنحاء السودان كافة، وأكّدَ الإستعداد التام للتوصل إلى حلول تضمن له إسترداد العُملة المتداولة بالجنوب بصورة رسمية فور إستبدالها وبالكيفية التي يتفق عليها، وأشار إلى تعقيدات من قبل الجنوب الذي يرى أن تتم مبادلة الجنيه المتداول بالجنوب بعد إستبداله بعملات أجنبية أو إستيعابه في التبادل التجاري بين الدولتين. وأكد الزبير، تمسك الحكومة بموقفها إستناداً على أن عُملة الجنيه المتداولة بعد إستبدالها بعملة جنوب السودان سوف تصبح لا قيمة لها سوى تكلفة الطباعة. من جانبه، أبَانَ بدر الدين محمود نائب محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية، إن العُملة تمت طباعتها في الداخل والخارج، وبمواصفات العُملة الحالية، وقال إن أبوابنا مفتوحة للحوار والتفاوض مع الجنوب، خاصةً وأنّ حجم العُملة المتداولة في الجنوب تقدر بملياري جنيه (700) مليون دولار، وأضاف: نتحوّط للأسوأ حماية للإقتصاد الوطني، وتابع: أثناء التفاوض لم نجد إجراءً مؤسسياً في تعويض الجنيه وحلاً شاملاً، وزاد: ما زلنا على إستعداد لمد أيادينا بيضاء لمعالجة شاملة في العملة وغيرها بطريقة موضوعية، وقال: سنتعاون مع الجنوب، وإن رأت هي أن تدخل في حرب العُملات سوف نتدخل ونعلن عن عدم إبراء الذمة للعملة المتداولة حفاظاً على الإقتصاد الوطني

قراءة في مالآت استبدال العملة السودانية (1)
ناصر البهدير
لم تضع الأزمة السودانية الشاملة أوزارها بعد، بل بدأت الحكومة غير مبالية بما يجري لمواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة والتي حتماً ليست مدبرة في القريب العاجل، بعد إنْ عادت البلاد إلى الحرب مجدداً في أعقاب توقف لم يدم طويلاً خاصة على صعيد جبال النوبة.
على نحو كبير وجدت الحكومة فرصتها في مبادرة الجنوب لتنفيذ عملته الخاصة به مأرباً لتنطلق منه لمعالجة أوجاعها الاقتصادية مؤقتاً، والتي ما انفكت تلازمها منذ تسَنُّمها ظهر السلطة، وهذا واقع دونه خرْطُ القتاد طالما أن اقتصادها مايزال يعتمد في نشاطه على رزق اليوم باليوم. ولقد أدركت الحكومة أن الإبقاء على عملتها الحالية دون تغيير قد يجر على البلاد كثيراً من الأزمات الاقتصادية خاصة وأنها ماتزال تواجه الديون المتعثرة والتي فاقت نحو 40 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع وتيرة التضخم بصورة تدعو إلى إعادة التفكير في جدواها كسلطة في مكافحة تأمين نفسها فقط من أجل البقاء في وقت دخلت فيه البلاد في نفق مظلم من الأزمة.
ما قيل وقيل كثيراً بخصوص أن الحكومة فوجئت بإصدار حكومة جنوب السودان للعملة، هو بلاشك نوع من الخلط وإرباك للخصوم وارتباك للسياسة الاقتصادية التي تدار عبر فوهة البنادق ومنابر الساسة، وهو ما درجت عليه الإنقاذ في مناوراتها السياسية والاقتصادية إذا نظرنا إلى حوار مدير عام مطبعة العملة السودانية مع صحيفة (الرأي العام) يوم السبت الموافق 16 يوليو الجاري.
الحكومة تدرك جيداً مالآت ذلك عبر ملف التفاوض الذي أُغلِق بين الطرفين، لذا لم يكن صدور عملة بجنوب السودان مفأجاة من العيار الثقيل كما يتوهم الجميع من واقع الإعلام المضلِّل والغارق في تحليلات رحلات رئيس الجمهورية الخارجية والداخلية على حد سواء، والتهريج والتهويل من تداعيات العمالة الأجنبية واللاجئين في وقت تموت فيه البلاد من الفاقة والعوز، وما قتل بعوضة. وأي حديث من هذا النوع هو ذر للرماد على العيون ومداراة لفشل الإنقاذ العميق في خلْق اقتصاد وطني ينهض بالبلاد طيلة الفترة التي قضتها على ظهر السلطة.
بين يدي تقرير نشرته (الجزيرة نت) يتناول في تحليل سطحي اتجاهات تغيير العملة السودانية، ويبدو أن النبرة السياسية تعلو عليه ولايمت للحقيقة بصلة، ناهيك عن توقعات بعيدة عن الواقع الاقتصادي المعاش.
ولعل أبرز النقاط التي من الصعوبة بمكان الاتفاق معها، مثلاً: (القول بأن خطوة الجنوبيين في الشروع مبكراً في إصدار عملة جديدة فيها غدر بحكومة الخرطوم التي لم تضع حساباً لهذه الخطوة التي ستؤثر سلباً وبشكل مباشر على العملة السودانية واقتصاد البلاد). وسبقت الإشارة إلى ذلك بأن ما قامت به سلطة الإنقاذ كان عن عمد وتخطيط طويل الأمد شاركت فيه القيادة السياسية للدولة في ظل تغييب كامل للرأي الاقتصادي، وهكذا تمضي الأمور ببلادنا دون نهج يسيِّرها، ودوماً هي خاضعة لقرارات المنصة السياسية في أوج الهتافات دون إلقاء بال إلى عِظَم المسألة وخطورتها التي تصدر فيها القرارات الفورية في لحظة هياج عفوي تعبئها الهتافات التي ما انفكت تحكمنا دون قيد وضبط.
ولعل من خطَل القول الاستمرار في تضليل الرأي العام بمثل هذا القول الذي أضحى بعض الاقتصاديين يرددونه بمناسبة وبدون مناسبة، حيث رأوا استعجال الخرطوم في تغيير العملة خطوة سليمة لتجنب كثير من المشكلات والتعقيدات التي يمثلها وجود عملات بكميات كبيرة خارج نطاق الدولة والسيطرة.
وهنا تكون المفارقة مبكية ومضحكة في آن واحد، فمنذ متى ظلت الكثافة السكانية بالجنوب معياراً في حسم الكثير من القضايا إذا اعتمدنا على فرضية واحدة ظلت الحكومة تؤكدها ومفادها أن النقد المتداوَل بالجنوب لاتتجاوز نسبته 20% من جملة النقد الكلي لحسابات البنك المركزي، وهذا القول يعضده أيضاً قول آخر بأن حكومة جنوب السودان التزمت بتسليم سلطة الإنقاذ مبلغ ملياري جنيه جملة ما في حوزتها. المقارنة بسيطة ولاتحتاج إلى تفكير كثير من واقع قلة نسبة السكان بالجنوب وفقرهم المدقع عدا الحراك الاقتصادي الذي تشهده مدينة جوبا عاصة حكومة الجنوب الجديدة والذي يكاد تحصيه الأصابع.
أما التشدق بأن الجنيه السوداني الحالي (موضوع الاستبدال) يحتوي على رموز تمثل الجنوب وثقافاته، الأمر الذي يتطلب إزالتها بعد الانفصال، هو قول مردود على الذين يرددون كالببغاوات فطير القول وساذجه فقط إذا أعملنا النظر إلى العملة الجديدة والتي احتوت على مظاهر الثقافة الجغرافية لجنوب السودان اللهم إلا إذا كانت الإنقاذ قادرة على توطين الزرافة والفيل وحمار الوحش ووحيد القرن بأصقاع بلادنا المتبقية والتي لايتناسب مناخها وهذه الحيوانات الاستوائية. وهذا مشهد ينم عن ضعف ثقافة الكثير من التحليلات وخطئها الذي يقع فيه الذين يقتاتون على فتات الإنقاذ وهي محاولة قبيحة لتغبيش الوعي.
فالرأي القائل إن الأسباب التي تستدعي تغيير العملة هي وجود إشارات تتعلق بثقافة الجنوبيين المطبوعة على بعض العملات الورقية، تدحضه العملة الجديدة نفسها حين عادت بذات الرموز الثقافية وأطلت برأسها مرة أخرى كرسالة قوية ومضادة تحتمل التفسير.
إذن.. لماذا التغيير المستمر لعملة أصابها التآكل بمتوالية هندسية معقدة؟ أما كان من الأجدى معالجة أوجاع البلاد وتطبيبها عبر الاتجاه إلى الاستثمار في الزراعة والصناعة حتى لانُلدغ من الجحر مرات ومرات؟
والذي لاتجرؤ على قوله الحكومة إن الانفصال أسهم في إضعاف العملة بصورة مريعة عكْس حجم الآمال التي كانت تعقدها الحكومة على آبار النفط الموجودة بالجنوب والتي ماتزال في ظنها أنها ستستفيد منها حتى لو لم يعبر نفط الجنوب وغذَّى أنابيبها الممتدة بطول وعرض البلاد.
ومايزال أسلوب الغاب ورد الصاع صاعين، من السمات البارزة للحكومة في التعامل مع القضايا المصيرية مما يعمق الأزمة أكثر على نحو فادح ويؤكد فقر آليات المعالجة التي تضمن حلولاً ناجعة ومراعاة للطرف الأخير، والذي أيضاً له أساليبه في المرواغة طالما أن خصمه يمارس نفس الغباء في إدارة مقدرات وطن تسلَّمه في عافية، وها هو اليوم ينحدر إلى مستوى من التدهور والسقوط الذي لن تنفع معه جميع الوصفات العلاجية، والاستمرار في مناطحة جزء عزيز ومقدر من الوطن انشطر لذات الاسباب.
على أية حال، كل ما جرى لن يغير من قوة الجنيه الشرائية وستظل على حالها وستضعف أكثر فأكثر طالما أن الناتج المحلي الإجمالي بعيد عن المعدلات العالمية ويفتقر إلى إيرادات الثروة الحيوانية والقطن والصمغ العربي والسمسم والذرة والجلود والسكر والخَضراوات والفاكهة، وغيرها من منتجاتنا الوطنية، وفي الوقت ذاته هو منهك بفاتورة القمح والسكر والنبق الإيراني والطماطم اليوغندية والفاكهة وغيرها من ترف المدن والذي يغذي تلك الغابات الإسمنتية، التي تنبت كالسلعلع بين كل ليلة وضحاها دون وازع اخلاقي يطمرها.
وما خطر على بال الحكومة لكنه لم يجد التفاتة منها هو أن تغيير العملة سيكلف الدولة الكثير ويرهق ميزانيتها، ومن سيدفع ثمنها هو الاقتصاد السوداني والشعب على وجه التحديد، وهي تكلفة جديدة ترتبت جراء طباعة عملة جديدة، بالرغم من أنه لم يعد أمراً ضرورياً في ظل التطورات الراهنة.
ونواصل...

بسم الله الرحمن الرحيم

التحيـ للكل ـــــــــة

وبعد هذه الفائدة من اهل الاختصاص لنا عودة للوضع في الوطن الحبيب السودان ودولة جنوب السودان

» تعديلات فيس بوك الجديدة
» مريخ حلفا الجديدة
» مشروع النظام الأساسي للجمعية الخيرية
» الزراعة الجديدة{الغرس}
» ريا السودانية